أخر الاخبار

مرحلة إقامة الدولة البطلمية| بطلميوس الأول

مرحلة إقامة الدولة البطلمية

مرحلة إقامة الدولة البطلمية| بطليموس الأول

استمرت الدولة البطلمية لمدة ثلاثة قرون وحكمها 15 ملكًا حملوا اسم بطليموس وعرفوا العصر الهلنستي في مصر في العصر البطلمي، وأطلق العلماء الفرنسيون على ملوك الدولة البطلمية اسم أبناء لاغوس.

مرحلة إقامة الدولة البطلمية:

مرحلة إقامة الدولة البطلمية بدأت بتأسيسها من قبل بطليموس الأول، الذي كان قائدًا عظيمًا ونجح في توحيد الإقليم وإنشاء حكومة قوية، وكانت هذه المرحلة تمهيدًا لنهضة حضارية واقتصادية في العصور القديمة بمصر، وقد تركت بصمة مهمة في تاريخ البلاد، وتميزت هذه الفترة بالاستقرار والازدهار السياسي والاقتصادي تحت حكم بطليموس وخلفائه.

توسع الدولة البطلمية:

تأسست الدولة البطلمية بقوة في السنوات الأولى وشهدت توسعاً سريعاً في الأقاليم المحيطة بمصر، بما في ذلك اليونان وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتمتلك الدولة البطلمية جيشًا قويًا ونجحت في تحقيق الانتصارات العسكرية وتوسيع نفوذها في المنطقة، وكانت هذه المرحلة حاسمة في تعزيز سيطرتها وتأسيس إمبراطورية قوية.

العلاقات الخارجية للدولة البطلمية:

تتمثل العلاقات الخارجية في علاقاتها مع بقية الممالك الهلنستية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقوة روما في غرب البحر الأبيض المتوسط، والعلاقات الخارجية للدولة البطلمية وسيطرتها وتأثيرها مرتبطة بعوامل الاستقرار الداخلي التي حققتها الدولة البطلمية.

ملوك البطالمة في حكم مصر:

بطليموس الثاني إلى الرابع ومرحلة الضعف وهي من بطليموس الخامس حتى بطليموس الثاني عشر.
لكن هذا يجعلنا نقف عند نقطة مهمة، وهي أهم الملكين، وهما بطليموس الأول المؤسس، وكليوباترا السابعة، آخر الملوك البطلميين، حيث يُذكر أنها كانت نيزكًا أمسك بها.

مراحل التأسيس 323-384 قبل الميلاد:

حيث جاء بطليموس الأول إلى مصر إبان حملة الإسكندر ضدها عام 332 قبل الميلاد وعاد مرة أخرى بعد وفاة الإسكندر وتقسيم إدارة الإمبراطورية بعد مؤتمر بابل عام 323 ق.م، لكنه عاد باسم (ساترابي) أي حاكم مصر، وفي عام 305 قبل الميلاد أعلن نفسه ملكًا لمصر رغم أنه كان يديرها من 323 حتى 305 قبل الميلاد وكأنها مملكته، وفي عام 285 قبل الميلاد انضم بطليموس ابن لاجوس إلى ابنه بطليموس الثاني في الحكم معه حتى حكمه، وفاة عام 283 قبل الميلاد، حيث حكم بطليموس الأول حوالي40 عامًا، ووضع الأساس لدولته من نظام وصاية العرش وإدارتها وعلاقاتها الخارجية، حيث ترك بطليموس الأول مملكة عظيمة سيطرت على سوريا، وقبرص، وبعض السواحل الجنوبية لآسيا، وتمتد نفوذها في بلاد اليونان وبحر إيجة في ليبيا.

الحكم والسياسة في الدولة البطلمية:

كانت سياسة الحكم في الدولة البطلمية تتميز بالحكم الذكي والعدل والاستقرار الداخلي، وكانت السياسة الخارجية تستند إلى التوسع العسكري والدبلوماسي لتعزيز مكانة الدولة وتحقيق مصالحها، وتميز الحكم بفترات ازدهار اقتصادي وثقافي مع تطور العلوم والفنون والأدب، وشهدت الدولة تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات.

السياسة الخارجية البطلمية:

تنقسم السياسة الخارجية البطلمية إلى أربعة محاور (قورنية ، وداخل سوريا، واليونان، والبحر الأبيض المتوسط، وروما).

قورنية:

اهتم بطليموس بقورنية منذ اللحظة الأولى وحوّلها إلى مصر كوصي عليها، حيث وصل وفد من الطبقة الأرستقراطية ليطلب منه المساعدة ضد الإسبرطيين واليونانيين وحزبهم الديمقراطي، ولقد وافق بطليموس على المساعدة بصفته راعيًا للمنطقة.
أهمية القرنية منذ عهد الإسكندر ووصول وفد منها إلى قبائل الإسكندر في (Parationion) وهي مدينة مرسى مطروح الآن، عندما كان متوجهاً إلى واحة سيوة لزيارة معبد آمون.
أرسل بطليموس القائد (أوفيلاس) وساعد الوفد الأرستقراطي ونصب نفسه كقائد للمنطقة وأسس مدينة جديدة تحمل اسم مدينة بطليموس في 322-321 قبل الميلاد، ووضع (أوفيلاس) دستوراً للبعثة. عندما حاول أهل (كورنثيا) التمرد على حكم البطالمة وحكم بطليموس قبضته عليها، و(القرنية) تمثل الحدود الشمالية الغربية للمملكة البطلمية.
ظلت قورنية خاضعة لتأثير البطالمة حتى عام 96 قبل الميلاد عندما أوصى بها الملك (بطليموس الأبيون) إلى الابن غير الشرعي لبطليموس الثامن، الذي سبق أن أصدر نفس الوصية عندما تولى السلطة بالاشتراك مع أخيه بطليموس السادس وخشي أن ترثه مملكته من الرومان ولكن حدث العكس ومات بطليموس السادس والثامن تولى حكم مصر والقرنية بعد وفاة (أوفيلاس) المعين بطليموس الأول (ماغاس) ابنه، والزوجة الثانية (بيرنيس الأولى) من زوجها الأول سنة 296 ق.م.

جوفي سوريا (كولي سوريا):

بدأ بطليموس بالتدخل فيها بعد مؤتمر (ترابياراديليوس) عام 318 قبل الميلاد وأقام حاميه في قبر عليه الصلاة والسلام، وبداية الحرب ضد (أنتيجونوس) الذي استولى على أملاك (سلوقس) في بابل وفروا فيها، وتحالف القادة ضد (أنتيجونوس) حيث انضم إلى (بطليموس، سلوقس، لوكيماتشوس، كاساندراس) ونجح بطليموس في هزيمة قوات (أنتيجونوس) بقيادة ابنة (ديميتريوس) في غزة عام 312 قبل الميلاد، وتعرف هذه المرحلة بالمرحلة الثالثة من حروب الخلفاء أو حروب بابل،
ولكن احتلال بطليموس لغزة لم يدم طويلاً، حيث جاء أنتيجونوس إليها مرة أخرى عام 302 قبل الميلاد وجدد التحالف ضده مرة أخرى. ونتيجة لذلك، دخل بطليموس داخل سوريا وتركها عام 301 قبل الميلاد، عندما وصلت إليه شائعة أن حلفاءه قد هزموا القادة في (إبسوس) في فرنسا في شمال آسيا الصغرى عام 301 ق.م، لكنه عاد واحتل. للمرة الرابعة، والتي تحولت بعد ذلك إلى مشكلة بين مملكتي البطالمة والسلوقيين.

البحر الأبيض المتوسط واليونان:

أثناء احتلال بطليموس، ذُكر سره أنه أرسل قوة وصاية إلى قبرص، التي كانت ثروتها مقسمة بين أنصار بطليموس وأنصار أنتيغونوس، لكن بطليموس أرسل أسطوله إليها بمساعدة ملوك المدن الداعمة له، واستطاع ملك مدينة سلاميس المسمى (نيكوسبيون) القضاء على أنصار أنتيجونوس وضم الجزيرة إلى سيطرته عام 309 ق، ونفذ بطليموس حملات بحرية ضد مدن صغيرة في جنوب آسيا مثل (ليقيا وكاريا) وضمها للسيطرة المصرية.
في عام 308 قبل الميلاد عبر مع أسطوله إلى بلاد اليونان وضم كل من (كورنث ميجارا وسكوين) إلى سيطرته، لكنه واجهه (ديميتريوس) ابن أنتيجونوس الذي أصبح أكثر نفوذاً في البلاد اليونان حتى عام 297 قبل الميلاد.
في عام 306 قبل الميلاد هاجم أسطول ديمتريوس الأسطول البطلمي بقيادة (مينيلوس) شقيق الملك البطلمي بطليموس، وتمكن أسطول (ديمتريوس) من إلحاق الهزيمة به في موقعه (سلاميس) على ساحل قبرص، وهكذا فقد بطليموس سيطرته على الجزيرة.
ومع ذلك ، ظلت جزيرة رودس في عهدها مع بطليموس بعد أن حاصرها ديمتريوس لمدة عام (305-304 قبل الميلاد)، لكن مساعدة بطليموس حالت دون وقوعها في أيدي ديمتريوس، فلذلك أبرم ديميتريوس اتفاقية سلام لكسر الحصار نصت على أن دودوس لن يقف مع أعداء ديمتريوس وأونيغونوس إلا بطليموس لذلك، وحمل لقب ( Sauter Savior).
من ذلك التاريخ وحتى عام 295 قبل الميلاد، توقفت محاولات بطليموس لفرض نفوذه في اليونان، لكنه عاد إلى قبرص إلى سيطرته عام 295 قبل الميلاد.
وهكذا يمكننا القول أن بطليموس الأول، رغم مرحلة تأسيس مملكته في مصر، لم يكن بعيدًا عن الصراع في بلاد اليونان بين الحلفاء، والدليل على ذلك عندما أعلن أنتيجونوس حرية بلاد اليونانيين، وسارع بطليموس إلى إعلان يحمل نفس الكلمات والمعارف التي تطالب بحرية بلاد اليونان وحكم الاستقلال الذي أتى تتمتع به دول المدن اليونانية، وكان هدف كل منهم في هذا الإعلان هو الحصول على أكبر دعم لكل منهم من المدن اليونانية.

روما:

لم يكن لديها قوى عسكرية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط، لذلك لم يكن لها علاقة مع بطليموس الأول.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-