اختيار موضوع البحث ومراحل اختيار موضوع البحث العلمي
يختلف اختيار موضوع البحث من طالب الجامعة في المراحل الأولى وبين طالب الدراسات العليا فطالب الجامعة لا يقوم ببحث علمي مبتكر لا يستخلص فيه حقائق علمية مجهولة أو يكشف عن وثائق جديدة ولكن المطلوب منه تحصيل وسائل الاعداد والتدريب والطالب في مرحلته الجامعية يختار بإرشاد استاذة كما يختار من بعض الموضوعات المدروسة بهدف التمرين والتدريب ويكون هذا الاختيار من بعض الموضوعات التي يقوم بدراستها أو موضوعات داخل التخصص تكون معروفة ومتوفر الكثير من المعلومات لديها.
كما يجب على الطالب مراعاة استخدام المراجع حول البحث الذي يقوم به بان تكون تلك المراجع داخل تخصصه كما لا بد أن يركز على أرقام الصفحات التي أخذ منها المعلومة الخاصة ببحثة والرجوع اليها في أي وقت كذلك لابد من مراعاه هوامش المرجع الذي استخدمه لأنها سوف تساعده للوصول إلى مراجع اخرى للحصول على المعلومة التي يريدها في موضوعه.
ومن هنا ستجعل عملية البحث الطالب قادر على الالمام بالموضوع وتحديد أهم النقاط التي يريد أن يتكلم عنها في بحثة وبذلك يكون البحث الذي يقوم به الطالب أشبه بملخص الموضوع أي ما يستفاد منه كما يتعلم الطالب من خلاله عدة مهارات منها القدرة على الاستيعاب والتركيز واكتساب معلومات خارجية وجديدة للحصول على حصيلة لغوية وفكرية تدرب على مهارات القراءة والترجمة والاقتباس وايضا مهارات التركيز بإيجاز والكتابة وكيفية استخراج المعلومة وايضا كيفية العمل الجماعي وهذا متوفي في الابحاث المشتركة.
مرحلة تحديد المجال العام للبحث:
مرحلة تحديد المجال العام للبحث هي الخطوة الأولى في اختيار موضوع البحث العلمي، وتهدف هذه المرحلة إلى تحديد المجال العلمي الذي يهم الباحث ويحفزه، ويجب أن يكون المجال الأكثر ملائمة لمجال اهتمام الباحث ويكون على صلة وثيقة بالمجالات العلمية والأكاديمية المتعلقة به، فيتطلب تحديد المجال العام معرفة واسعة بالموضوعات المختلفة التي يهتم بها الباحث وربطها بالمسائل العلمية والتقنية الحديثة، كما هي بالتالي:
أولاً: تحديد المجال العلمي المرغوب فيه:
بعد تحديد المجال العام للبحث، يتعين على الباحث تحديد المجال العلمي المحدد الذي يرغب فيه، ويجب أن يتناسب المجال العلمي المرغوب فيه مع اهتمامات الباحث وأهدافه الشخصية والأكاديمية، ويفضل أن يكون المجال العلمي المحدد ذو أهمية مجتمعية ويحقق مساهمة فعالة في تطوير المجتمع وتحقيق التقدم والتنمية.
ثانياً: تحديد القضية أو المشكلة المحددة في المجال العام:
في هذه الخطوة، يتعين على الباحث تحديد القضية أو المشكلة المحددة في المجال العام الذي تم تحديده، فيتطلب ذلك استعراض الأبحاث والدراسات السابقة المجاورة وتحديد النقاط الضعيفة أو الفجوات الموجودة فيها، ويجب أن تكون القضية أو المشكلة المحددة ذات أهمية علمية وتعبر عن تحديات حالية أو مستقبلية في المجال العلمي المختار.
ثالثاً: تحديد الأهداف والفرضيات الرئيسية للبحث:
بعد تحديد القضية أو المشكلة المحددة في المجال العام، يجب أن يحدد الباحث الأهداف والفرضيات الرئيسية للبحث، ويجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس حتى يتمكن الباحث من تحقيقها في نهاية البحث، أما الفرضيات الرئيسية فتعبر عن توقعات الباحث المبنية على دراسات أو نظريات سابقة، وتهدف إلى إثبات صحة أو عدم صحة هذه التوقعات من خلال البحث العلمي.
عملية جمع المعلومات لاختيار موضوع البحث:
يعتبر جمع المعلومات أحد الخطوات الأساسية في إعداد البحث العلمي، حيث يتمثل هدف هذه الخطوة في جمع المعلومات المتاحة والضرورية لإجراء البحث بشكل صحيح وموثوق، ويمكن الحصول على المعلومات من مصادر متعددة مثل المقالات العلمية والكتب المتخصصة والتقارير السابقة والمواقع الإلكترونية الموثوقة، ويتطلب جمع المعلومات أيضًا تحديد الفروع الشبكية الرئيسية التي تتعلق بموضوع البحث وتحميلها للاستفادة والاطلاع عليها، فيحتاج الباحث إلى تحليل هذه المعلومات واختيار الأكثر ملاءمة وإفادة للبحث العلمي، كما هو موضح بالتالي:
أولاً: استعراض الأدبيات السابقة:
يهدف استعراض الأدبيات السابقة لإلمام الباحث بالدراسات والأبحاث السابقة التي تتعلق بموضوع البحث العلمي، ويتطلب هذا الاستعراض قراءة وتحليل الدراسات والأوراق البحثية السابقة واستخلاص المعلومات المهمة والمفيدة للبحث القادم، فيساعد استعراض الأدبيات السابقة في تحديد الفجوات أو النقاط التي لم تتطرق إليها الدراسات السابقة، وبالتالي يسهم في توجيه مسار البحث العلمي الجديد وتوجهه بشكل صحيح.
ثانياً: تحليل البيانات المتاحة:
يتضمن تحليل البيانات المتاحة في البحث العلمي استخدام أدوات وتقنيات مختلفة لفهم وتفسير البيانات التي تم جمعها، فيجب على الباحث تطبيق أساليب الإحصاء والتحليل الكمي والنوعي لتحليل البيانات بشكل دقيق وموثوق، ويتطلب هذا القسم من البحث معرفة تفاصيل تقنيات الاستدلال والتحليل المختلفة وتوظيفها بشكل سليم لفهم النتائج واستنتاج توصيات مناسبة.
ثالثاً: إجراء المقابلات أو الاستبيانات:
يتطلب إجراء المقابلات أو الاستبيانات جمع المعلومات الميدانية واستخلاص الآراء والآراء من الأفراد ذوي الصلة بموضوع البحث، ويشتمل هذا الجزء من البحث على تصميم الأسئلة المناسبة وتطبيقها على العينة المختارة من الأفراد، ويجب على الباحث ضمان حصوله على توافق من المشاركين وتوفير الخصوصية والسرية للمعلومات المقدمة، كما يتطلب إجراء المقابلات أو الاستبيانات التحليل اللاحق للبيانات المجمعة واستنتاج النتائج الملائمة للبحث.
رابعاً: تحليل النتائج المتاحة:
يعد تحليل النتائج المتاحة خطوة أساسية في إعداد البحث العلمي، حيث يتضمن فحص وتحليل النتائج المدونة بعد تطبيق أدوات التحليل، فيحتاج الباحث إلى فهم وتفسير النتائج واستنتاج الاستنتاجات المناسبة منها، ويجب أن يكون تحليل النتائج مرتبطًا بأهداف البحث المحددة سابقًا وأسئلة البحث التي يسعى الباحث للإجابة عليها، فيهدف تحليل النتائج المتاحة إلى تعزيز صحة وموثوقية نتائج البحث والتوصل إلى استنتاجات قوية ويمكن الاعتماد عليها.
الأمور التي يجب على الباحث مراعاتها أثناء بحثه:
- تحديد عنوان الموضوع بأكثر دقة من ناحية العصر والفترة التاريخية وينتج ذلك عن طريق القراءة والبحث.
- الوقت الكافي للبحث عامل أساسي لكل باحث من أحوال العصر الذي يتمثل على موضوع بحثه.
- عدم اختيار الباحث لموضوع طويل زمنيا حيث يتم إنجازه في وقت مناسب.
- تقديم جديد من خلال هذا الموضوع.
- تحديد الناحية التي يتناول فيها الباحث بحثه بمعنى (سوف يكون البحث يشمل على نواحي اجتماعيه سياسية اقتصادية دينية حضارية).
- وتعتبر من أهم المراحل التي يمر بها الباحث عند اختيار بحثه ليسال نفسه عدة اساله وهي هل الموضوع الذي فكر فيه يحتاج لبحث لم يبحث من قبل بحثا علميا؟ وهل تم بحث بطريقة كافية؟ وهل تم دراسة المادة الأصلية المعروفة؟ وهل اعادة ستقدم جديد؟، فإذا تم الإجابة على تلك الاسئلة يكون البحث كامل للدراسة والبحث.