منهج البحث التاريخي
إن البحث التاريخي يهدف إلى تحليل الماضي وتوثيق الأحداث التاريخية بشكل دقيق وشمولي، وتحديد أسباب ونتائج الأحداث التاريخية، وفهم التغيرات الاجتماعية والثقافية عبر الزمن، ومقارنة بين مختلف الفترات التاريخية، واستنباط الدروس والعبر من الماضي، وتوفير المعلومات الأساسية للمؤرخين والباحثين في مجالات مختلفة، فالبحث التاريخي يعمل على تعزيز المعرفة والتفاهم وتطوير الهوية الثقافية والوطنية.
تعريف منهج البحث التاريخي:
هو الطريقة التي يسير عليها الباحث ليتوصل لموضوع ما وتعريف آخر وهو الوسيلة التي من خلالها يتوصل الباحث لحل مشكلة ما محددة عن طريق النقض الشامل والفحص الدقيق لجميع المعلومات لحل مشكلة البحث.يعتبر منهج البحث التاريخي هو مجموعة من الطرق والأساليب والقواعد التي يستخدمها الباحثين في مجال دراستهم من أجل الكشف عن حقائق خاصة بنقاط البحث والتأكد من صحة أو خطأ في بعض الحقائق القديمة الخاصة بموضوع البحث.
أهمية البحث التاريخي:
أهمية البحث التاريخي تكمن في دوره الحيوي في فهم التاريخ وتفسيره، والإسهام في توثيق المعرفة السابقة وفتح آفاق جديدة للفهم والتحليل. بواسطة البحث التاريخي، يتم استخراج الأحداث والظواهر والتغيرات التي شهدها الماضي والتعرف على تأثيرها على الحاضر، فيتيح البحث التاريخي فهم التطورات والتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي أثرت في شكل الحضارات والمجتمعات على مر العصور. بالإضافة إلى ذلك، يوفر البحث التاريخي أدلة ومصادر مهمة للباحثين والعلماء لاستخدامها في دراساتهم وأبحاثهم المستقبلية ومساهمتهم في رصد المستجدات وتطورات العالم العربي والعالمي.علم التاريخ:
هل التاريخ علم أم فن أو نوع من الأدب ؟ لمعرفة الإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة معنى التاريخ وتندرج العديد من التعريفات الخاصة بالتاريخ، كما هو موضح بالتالي:التاريخ: هو المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون كلة وما يحتويه وبالتحديد هو معرفة جميع الأحداث التي جرت وحدثت على سطح الأرض.
- التاريخ: هو دراسة وبحث واستقصاء لحوادث الماضي.
- التاريخ: هو كل ما تركه الانسان على الصخر والأرض عن طريقة تسجيل أو وصف أخبار الشعوب والأفراد.
- التاريخ: هو ما صنعة الأبطال قديما واستمر ذلك وتطور من زمان والمكان حتى وقتنا الحاضر.
- التاريخ عند اليونان: تعتبر كلمة تاريخ history مستمدة من الكلمة اليونانيةhistorian وتعني الشاهد أو المؤكد.
علم التاريخ في اللغة العربية:
- التاريخ أو التأريخ يعني الأعلام ومعرفة الوقت أي حدوث حدث في وقت محدد انتهى في وقت محدد ويعتبر التاريخ فن يبحث عن وقائع الزمن الخاص بالإنسان مع التحقيق في وقائع الزمان والمكان.
- بدأ ظهور التاريخ: بدأ منذ قص وحكي الانسان لقصص اسلافه وظهور الاساطير والمعتقدات الخرافية وتمثل ذلك الصورة البدائية التي بدأت تتكون في ذهن البشرية ومع مرور الوقت وبدأ تسجيلها على الأحجار مثلا وبالتالي أصبح التاريخ هو المرآة أو السجل أو الكتاب الشامل الذي يقدم الأحداث المختلفة.
- منذ أواخر القرن 19م وأوائل القرن 20م قام رجال العلم والتاريخ والأدب بالتحقيق في المانيا ولذلك حدث أراء مختلفة بينهم بين مؤيدين ومعارضين حيث في العصور الوسطى نظروا للتاريخ على أنه فناً وأدباً.
- رأي العلماء في مفهوم التاريخ: حيث قال بعض العلماء ان التاريخ ان التاريخ لا يمكن ان يكون علما لأنه يعجز عن اخضاع الوقائع التاريخية لحقائق علمية تعتمد على الفحص والتجربة والمشاهدة وبذلك لا يمكن استخلاص قوانين علمية ثانية مثلما يحدث في علوم الكيمياء والرياضيات وهضا يبعد التاريخ عن حق العلم.
- ويرى بعض الأدباء أن التاريخ سواء كان علم ام لم يكن فهو من الفنون لأنه يتم الاستعانة بالخيال وبراعة الكاتب في اظهار الحدث في صورة لائقة مثلا معرفة تدمير طروادة وحرق موسكو عام 1823 في عهد نابليون بونابرت وجود العلم لم يستطع تفسيرها ولكن نجح المؤرخ في اظهار الظروف السياسية والعسكرية التي أدت لذلك وشرح ذلك بطريقته ومن هنا اصبح كل منها يكمل الآخر فكلاهما يفيد لتقدم الحضارة الإنسانية.
العلوم المساعدة لدراسة علم التاريخ:
دراسة التاريخ تشمل دراسة الانسان في زمن ما لكافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية و القانونية لذلك نجد بعض العلوم المساعدة التي تساعد الباحث في التاريخ للوصول إلى المعلومة التاريخية، ومنها التالي:- علم الانسان الأنثروبولوجي: يختص بدراسة الانسان لذلك نجد أن بعض المؤرخون والباحثون يواجهوا مشكلة في دراسة الانسان البدائي وسلوكه.
- علم الانسان الطبيعي: يدرس تطور الميثولوجي للإنسان وتغيير السلالة البشرية.
- علم الآثار: يدرس ثقافة الانسان وما خلفه من آثار قبل التاريخ.
- علم اللغات الانثروبولوجي: يحلل الثقافات الشفهية المدونة.
- علم الانسان الثقافي: يدرس ثقافات الانسان المعاصرة للقبائل البدائية والعلاقات البشرية.
- علم الجغرافيا: كلاهما مكونان لبعضهما البغض فالجغرافيا تدرس الأرض والمكان الذي وقع عليه الحدث أما التاريخ فهو زمن حدوث الحدث وطبقة الأرض والمناخ والعوامل المساعدة في قيام الحضارة.
- علم الاقتصاد: من أحد العلوم المساعدة لدراسة التاريخ حيث توزيع الثروات بين طبقات المجتمع وتحديث الاستهلاك والإنتاج وتحديد نوع المجتمع وكذلك تحدي النشاط سواء كان زراعي تجاري صناعي.
- علم الاجتماع: يدرس علاقات الانسان الاجتماعية ومالها من أثر سياسي وديني وحربي حيث يهتم بدراسة المجتمع داخل ومان ما كما يهتم بدراسة طبقات المجتمع.
- علم السكان: هو أحد فروع علم الاجتماع وهو يهتم بدراسة حجم وكثافة الشعوب وتوزيعها الجغرافي وعوامل تكدس السكان وحالات المواليد والوفيات.
- علم النفس: حيث يدرس تصرفات الانسان ودوافعه المختلفة لقيام الحدث وهذا ما يحدث في دراسة الابطال والعظماء.
- علم السياسة: هو دراسة طائفة معينة لها القدرة على اتخاذ القرارات ودراسة السلطة الحاكمة فالتاريخ يبدأ من حيث تنتهي السياسة فالتاريخ هو سياسة الماضي والسياسة هي تاريخ مقبل مثل الحروب الفارسية.
- اللغات: على الباحث معرفة اللغات المستخدمة في بحثة من امثلتها اللغات القديمة مثل (اللاتينية واليونانية) واللغة الإنجليزية وعلم قراءة الخطوط الرموز والطلاسم وعلم الاختام التي تستخدم للمراسلات والبردي والرنوك مثل الدروع والرايات وملابس البلاد والسيف ومعرفة التمائم جودتها ونوعها ومدى انتشارها وما عليها من نقوش وأن يكون ملم بعلوم الحاسب الآلي والشعر والأدب.