الحضارة المصرية القديمة
أهم العوامل التي ساعدت على قيام الحضارة المصرية القديمة :
يعتبر العامل البيئي من أهم العوامل التي ساهمت بشكل كبير في ثيام الحضارة المصرية القديمة حيث كانت مصر تمتلك منذ أقدم العصور الجيولوجية المقومات البيئية الطبيعية الجيدة والعناصر الضرورية لتأسيس حضارة قوية عريقة , وأثرت هذه العناصر البيئية في أٌدم السلالات البشرية التي استقرت على أرض مصر وأثرت أيضا تأثيرا كبيرا في نشأة الحضارة المصرية القديمة وساهمت في نموها وتطورها ويرجع هذا بفضل مجهودات الإنسان المصري القديم عبر العديد من العصور التاريخية , ومن أهم هذه العوامل البيئية ( الموقع الجغرافي الجيد والنموزجي , زيادة التكوينات الصخرية مثل الأحجار والمعادن المتنوعة , ووجود النهر العظيم نهر النيل ومياهة الوفيرة الغزيرة , ووجود العديد من أراضي الوادي الطويلة والتربة الصالحة للزراعة والواحات الشاسعة , وجود أيضا الحدود الطبيعية الحامية للأراضي المصرية مثل الصحاري والجبال والبحار , والمناخ المعتدل )
الموقع الجغرافي الجيد والفريد :
حيث تقع مصر في أٌصى الجهة الشمالية من القارة الأفريقية وتبلغ مساحة مصر من القارة الافريقية حوالي 3 % من مساحة القارة , وساهم هذا بشكل كبير في قيام الحضارة المصرية القديمة حيث يحيط بمصر من جهتين الشمال البحر الابيض المتوسط ومن جهة الشرق البحر الأحمر وتلتقى شعوب من آسيا وأفريقيا وجنوب أوروبا وجعل هذا مصر من أهم مناطق نشوء ومولد الحضارات في الشرق القديم حيث أرتبط نشأة الحضارة المصرية القديمة بنشأة الحضارات في هذه المناطق وأصبحت جزءا رئيسيا من المسار الحضاري الموجود في هذه المنطقة منذ آلاف السنين
وتحكم هذا الموقع الفريد في مواصلات الشرق والغرب والشمال والجنوب مما ساعد على نشأة الصلات والعلاقات بنختلف أشكالها ومظاهرها وصورها بين مصر وبقية أقطار العالم القديم التي كانت تحيط بها والذين تأثروا بحضارى أهلها
التكوينات الصخرية الوفيرة والأحجار والمعادن :
وسطح مصر يتكون من صخور متعددة الأنواع سواء كانت صخور نارية أو صخور رسوبية أو صخور متحولة وتبلغ توزيع الصخور وتكوينتها الأساسية كما يلي :
الصخور البللورية :
وهي من أفدم أنواع الصخور فوق سطح الأراضي المصرية ويرجع عمرها الجيولوجي إلى أقدم وأعتق الأزمنة الجيواوجية المعروفة وهو الزمن الأركي أو ما بل الكمبري ولهذا تسمى الصخور الأركية , وهي عبارة عن مركب صخري معقد تختلط فيه الصخور النارية والمتحولة ذات الأصل الناري أو الرسوبي والتي تكون الأساس الجيولوجي القاعدي وتشغل هذه الصخور حوالي 10 % من المساحة الإجمالية لأراضي البلاد المصرية , وتوجد بكثافة في الصحراء الشرقية في جبال البحر الأحمر وتغطي أيضا الثلث الجنوبي لشبه جزيرة سيناء
الأحجار الرملية النوبية :
وتغطي حوالي 29% من مساحة الأراضي المصرية بسمك حوالي 500 متر وتمتد إلى مسافات كبيرة خارج حدود البلاد حيث من الممكن تتبعها بمسافة تزيد على 1500 كم غربا وتمتد إلى الجنوب بنفس المسافة , وتتميز هذه الأحجار بأنها جيدة التصنيف متعددة الألوان وصالحة لمختلف الأغراض في البناء والتشييد هذا إلى جانب حجر المرمر ويوجد بالقرب من حلوان وفي جنوب شرقي تل العمارنة والألباستر المصري
الصخور البحرية الطباشيرية والجيرية :
وهي تغطي حوالي 43 % من سطح الأراضي المصرية وهي تنتمي إلى عصور جيولوجية مختلفة ومتنوعة أهمها الكريتاسي من الزمن الثاني والأيوسين الميوسين من الزمن الثالث مع أختلاف النسب وتفاوتها , وقد تكونت هذه الأحجار نتيجة لتقدم بحر تيثنر الجيولوجي القديم الذي يعتبر أصل البحر الأبيض المتوسط الحالي , والحجر الجيري يعتبر حجر بناء رئيسي أستخدم بصور أساسية ومتعددة في العمارة المصرية القدمية وتمتد طبقاته بين القاهرة وقنا
تلال الحجر الجيري البويضي :
توجد في شمال الصحراء الغربيى والرواسب البحرية والشواطئ المرتفعة ورواسب الوادي والدلتا والتلال الرملية والشعاب المرجانية وهي تغطي حوالي 16 % من مساحة مصر الإجمالية
صخور الحصى والدمالليك :
وهي موجوده من العصر الأوليجوسين والصخور البازلتية وتحتل حوالي 2 % من مساحة مصر الإجمالية , وقد سمحت صلابة وقوة بعض هذه الصخور والأحجار لبقائها لفترات طويلة دائمة هذا إلى جانب توافر مواد البنائ والتشييد وأحجار الوزينة بألوانها لالمختلفة والمتنوعة والمعادن وتعدد وتنوع أستخدامها وإستعمالها في العديد من شئون الحياة وبناء الحضارة المصرية القديمة
لهذا تعتبر الصخور ساهمت بشكل كبير في يناء وتشييد الحضارة المصرية القديمة وسوف تقوم بشرح باقي العوامل التي ساعدت على قيام وانشاؤ الحضارة المصرية القديمة في العديد من الموضوعات القادمة تابعونا .